استراتيجيات التخطيط.. اقتراحات لرواد الأعمال
استراتيجيات التخطيط عديدة ومتنوعة، والمهم هنا ليس المفاضلة بينها ولا ترجيح إحداها على حساب الأخرى، وإنما الإشارة إلى منهجيات مختلفة في التفكير/ التخطيط.
والأهم من ذلك كله التشديد على أهمية التخطيط الاستراتيجي؛ الذي هو جزء لا يتجزأ من نجاح أي نشاط تجاري؛ إذ سيضمن لك اتباع واحدة من استراتيجيات التخطيط أن عملك يسير في الاتجاه الصحيح. علاوة على ذلك فإنه يساعد في تحديد أهدافك؛ لأنه من الأهمية بمكان مساعدة أصحاب الأعمال في اتخاذ قراراتهم اليومية.
ومع وجود استراتيجيات التخطيط المناسبة سيكون عملك استباقيًا بدلًا من اقتصاره على رد الفعل، كما ستزيد من كفاءتك التشغيلية بسلاسة، وستعظم هذه الاستراتيجيات ربحيتك وحصتك في السوق بشكل كبير.
وسيكون عملك كذلك، بفضل استراتيجيات التخطيط، أكثر صلة بصناعته؛ لأنك ستخدم قاعدة عملائك بشكل أفضل. لكن على الرغم من أهمية التخطيط الاستراتيجي لا تزال العديد من الشركات غير قادرة على تطبيقه بالنحو الأمثل.
استراتيجيات التخطيط
- التخطيط القائم على الهدف
التخطيط القائم على الهدف بمرور الوقت واحد من استراتيجيات التخطيط؛ وهو النموذج المناسب للمؤسسات القائمة أو الشركات التي تبحث عن منهجيات تخطيط استراتيجي أكثر تعقيدًا. إنه نموذج التخطيط الاستراتيجي الأكثر استخدامًا.
تبدأ هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التخطيط بتحليل نقاط الضعف والتهديدات والفرص التجارية، كما تركز أيضًا على العوامل والتهديدات الداخلية والخارجية للمشروع ومنافسيه على حد سواء.
- استراتيجية المحاذاة Alignment Strategic Planning Methodology
تساعدك المنهجية في بناء علاقة قوية بين مهمة عملك وموارده. يمكن أن تكون هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التخطيط أداة مثالية لعملك، خاصة إذا كنت تسعى جاهدًا لضبط أهدافك وتحديد سبب عدم تحقيقك لأهدافك.
يساعدك هذا النموذج في تحديد موارد عملك، كما أنه يساعد أصحاب الأعمال في تحديد الجوانب المحددة لأعمالهم التي تعمل بشكل مناسب، والجوانب التي تحتاج إلى بعض التعديلات.
- الأهداف والنتائج الرئيسية Objectives and Key Results
كما يوحي اسمه يدور هذا النموذج من نماذح استراتيجيات التخطيط حول ترجمة الأهداف التنظيمية الأوسع إلى أهداف وتتبع نتائجها الرئيسية.
ويرتكز إطار عمل هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التخطيط على تحديد ثلاثة إلى خمسة أهداف قابلة للتحقيق وثلاثة إلى خمسة نتائج يجب أن تنبع من كل منها. بمجرد الانتهاء من ذلك تتولى التخطيط لمبادرات حول تلك النتائج.
وبعد أن تحدد تلك النقاط المرجعية فإنك تحدد المقاييس الأنسب لقياس نجاحها، وبمجرد الانتهاء من تنفيذ المشاريع التي تم اعتمادها من خلال تلك النتائج المثالية تنتقل إلى الأهداف/ المشاريع الأخرى.
- نظرية التغيير (TOC)
يدور نموذج نظرية التغيير (TOC)، وهو استراتيجية رائدة من استراتيجيات التخطيط، حول المنظمات التي تضع أهدافًا طويلة المدى بشكل أساسي لتحقيقها. عند الاستفادة من الاستراتيجية تبدأ بتحديد هدف أكبر وصورة أكبر.
بعد ذلك تحدد التعديلات والخطط متوسطة المدى التي تحتاج إلى إجرائها؛ لتحقيق النتيجة المرجوة. ومع هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التخطيط أنت تعمل على مستوى منخفض وتخطط للتغييرات المختلفة قصيرة المدى التي تحتاج إلى إجرائها لتحقيق التغييرات الوسيطة. وبشكل أكثر تحديدًا فإن عليك اتخاذ الخطوات التالية إذا كنت عازمًا على اتباع هذه الاستراتيجية:
- حدد أهدافك طويلة المدى.
- حدد افتراضاتك الأساسية.
- حدد التدخلات التي ستنفذها مبادرتك لتحقيق أهدافك.
- ابتكر مؤشرات لتقييم أداء مبادرتك.
- اكتب شرحًا مبررًا لمبادرتك.
- سجل النتائج المتوازن The Balanced Scorecard
يُعد الأداء المتوازن من أبرز استراتيجيات التخطيط، وهو مصمم لمنح المديرين نظرة عامة شاملة عن عمليات شركاتهم في إطار زمني ضيق.
تضع هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التخطيط في اعتبارها كلًا من المقاييس المالية والتشغيلية؛ لتوفير سياق قيّم حول كيفية أداء الأعمال في السابق، والأداء الحالي، وما من المرجح أن تؤدي إليه في المستقبل.
يعمل النموذج على أربعة اهتمامات: الوقت، الجودة والأداء، الخدمة، التكلفة. يصل مجموع هذه المكونات إلى أربع نقاط مرجعية محددة لتحديد الأهداف وقياس الأداء:
- العميل: كيف يرى العملاء عملك؟
- العملية الداخلية: كيف يمكنك تحسين عملياتك الداخلية؟
- القدرة التنظيمية: كيف يمكنك النمو والتكيف والتحسين؟
- المالية: ما هي ربحيتك المحتملة؟
يمكن لهذه الفئات الأربع أن تحدد أهدافًا أكثر تفكيرًا وتركيزًا وأنسب المقاييس التي يمكنك استخدامها لتتبعها. لكن العناصر التي تختار متابعتها وقياسها متروك لك في النهاية. سوف تختلف من منظمة إلى أخرى فلا توجد قائمة محددة هنا يمكن على الجميع اتباعها.