«برنت» يواصل الصعود.. والخام الأميركي يتراجع
استمر صعود خام «برنت» فيما تراجع لأول مرة الخام الأميركي بسبب توقعات في الأسواق بالتوصل إلى اتفاق بشأن المفاوضات النووية الدولية مع إيران.
وسجل خام «برنت» ارتفاعًا طفيفًا 0.9%، بينما انخفض خام «غرب تكساس الوسيط» 1.7% خلال الأسبوع المنتهية تداولاته الجمعة، وقد تفوق لأول مرة احتمال عودة صادرات النفط الإيرانية على القلق الحاد السابق الذي هيمن على الأسواق بسبب المخاوف من شح وتعطل الإمدادات جراء الأزمة الروسية-الأوكرانية، مع توقع حدوث هجوم روسي خلال فترة وجيزة، وفقًا لمجلة «الاقتصادية».
وأكد تقرير «وورلد أويل» الدولي أن سعر الخام الأميركي سجل أول خسارة أسبوعية له في شهرين، بينما تراجعت الأسعار بشكل عام في ختام الأسبوع الماضي، حيث زاد قلق التجار من التوترات الجيوسياسية بشأن أوكرانيا مقابل احتمال إضافة البراميل الإيرانية إلى السوق.
الخام الأميركي شهد أسبوعًا متقلبًا
وأوضح التقرير أن الخام الأميركي شهد أسبوعًا متقلبًا مع تأرجح أسعار السلع مع كل منعطف في المواجهة بين الغرب وروسيا، مشيرًا إلى تكثيف الولايات المتحدة تحذيراتها من هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، حيث واصل المسؤولون الروس التأكيد أنه لم يكن هناك غزو جارٍ ولم يجرِ التخطيط لأي شيء.
ولفت إلى تعرض هوامش التكرير لضغوط، حيث شهد أحد الصناديق المتداولة في البورصة، الذي يركز على النفط، أكبر سحب يومي له منذ يوليو 2020 وإضافة إلى ذلك فإن التكهنات المتزايدة باحتمالية إحياء الاتفاق النووي الإيراني تعمل على تثبيط بعض الإشارات الصعودية.
وذكر التقرير أن التجار يتوقعون أن تكون الإمدادات أقل شحًّا إلى حد ما الشهر المقبل وسط ضعف الصادرات، حيث ارتفع النفط الخام إلى أعلى مستوى منذ 2014 هذا الأسبوع في اندفاع قوي، مدعومًا بالطلب المتزايد والعرض المقيد وتراجع المخزونات.
وذكر أن السوق النفطية لا تزال قوية على الرغم من ضعف الأسعار نسبيًّا مع انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية في الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن تجار النفط يتعاملون بحذر وترقب مع ضيق سوق النفط في الوقت الحالي.
وأضاف أنه «إضافة إلى الوضع في أوكرانيا تواصل المحادثات النووية الإيرانية تسجيل تقدم، ما قد يمهد الطريق لمزيد من براميل النفط الخام للوصول إلى سوق النفط في وقت لاحق من هذا العام»، متوقعًا أن تتمهل القوى الدولية في رفع العقوبات عن شحنات النفط من إيران في حال التوصل إلى اتفاق، حيث على الأرجح سيكون هذا الأمر في مرحلة لاحقة من الاتفاقية.