Skip to main content

من بينها ليبيا..مقرر أممي يحذر من تأثير الاعتماد على القمح الروسي والأوكراني

| ,
طلبات تونسية لتوريد 1,185 مليون طن حبوب خلال الفترة المقبلة

حذر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، من ارتدادات الاعتماد المفرط لعدة دول، بما فيها ليبيا، على القمح الروسي والأوكراني، متوقعًا أن تتسبب الحرب في «معدلات جوع شديدة».

وقال مايكل فخري، في بيان نشر عبر موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، إن الآثار المباشرة للنزاع الروسي الأوكراني على الغذاء بدأت تظهر في مصر، وتركيا، وبنغلاديش، وإيران، حيث تشتري هذه الدول أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا. كما تعتمد بلدان مثل ليبيا ولبنان وتونس واليمن وباكستان بشكل كبير على البلدين في إمدادات القمح.

وأردف فخري أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية «ظلت معدلات الجوع في ارتفاع ومع الغزو الروسي نواجه الآن خطر مجاعة وشيكة وجوع في المزيد من الأماكن حول العالم»، مطالبًا بوقف الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا على الفور، قبل أن تكون هناك عواقب عالمية وخيمة وطويلة الأجل للأمن الغذائي للجميع.

وتعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر خمس دول مصدرة للحبوب في العالم. وحسب بعض التقديرات، فإن الأمن الغذائي العالمي بات على المحك، حيث تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية مع هذين البلدين حوالي 1.8 تريليون دولار.

ومع بدء موسم الزراعة قريبًا في أوكرانيا وروسيا، أعرب الخبير الأممي عن القلق من الاضطرابات طويلة الأجل التي سيحدثها النزاع على الغذاء.

يشار إلى أن اعتماد السلطات الليبية على القمح الأوكراني يعود إلى عقود سابقة، ففي العام 2005 عقد اتفاق طويل المدى لاستيراد القمح والشعير حصلت بموجبه ليبيا على وضع تفضيلي. كما سعى معمر القذافي قبل عامين من مقتله إلى زيادة حجم الاستثمارات الليبية في أوكرانيا، منها زراعة 100 ألف هكتار قمحاً في أراضيها، وتصدير إنتاجها إلى ليبيا، لكن المشروع تعثر.

وتصنف ليبيا ضمن البلدان العشرة الأولى التي اشترت معظم الحبوب الأوكرانية في العام 2020، وأبرز الدول المستوردة هي على الترتيب: الصين، مصر (1.12 مليار دولار)، إندونيسيا، إسبانيا، هولندا، تركيا (473 مليون دولار)، تونس (347 مليون دولار)، بنغلاديش، كوريا الجنوبية، ليبيا (265 مليون دولار).