Skip to main content

أسواق الطاقة.. الركود يثقل هموم النفط

| ,
أسواق الطاقة

مخاوف الركود العالمي بدأت ترخي بثقلها على الاقتصاد حول العالم، بدءا من الولايات المتحدة، ما يعني أن الطلب على الخام قد يشهد تراجعا.

منذ عام 2008، لم تعش أسواق الطاقة العالمية، هذا التباين في الصعود لأسعار الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، وبين أسواق النفط التي تسجل تراجعات متتالية.

يأتي ذلك، بينما مخاوف الركود العالمي بدأت ترخي بثقلها على الاقتصاد حول العالم، بدءا من الولايات المتحدة، ما يعني أن الطلب على الخام قد يشهد تراجعا في كبار الأسواق الاستهلاكية.

وفي إغلاق جلسة أمس الأربعاء، تراجعت أسعار النفط بنحو 2% إلى أدنى مستوى لها في 12 أسبوعا في تعاملات متقلبة، لتواصل الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الجلسة السابقة.

خام برنت
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/أيلول 2.08 دولار أو 2% لتبلغ عند التسوية 100.69 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 97 سنتا أو 1% ليستقر عند 98.53 دولار.

كما تراجعت العقود الآجلة للديزل الأمريكي بأكثر من 5%.

في سياق متصل، وبينما تبحث إيران والقوى العظمى عن صيغة لعودة العمل بالاتفاق النووي الإيراني، أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أن الوزارة أصدرت يوم الأربعاء عقوبات جديدة تتصل بالنفط الإيراني.

ولم تشر الوزارة إلى طبيعة العقوبات، إلا أنها قد تفضي إلى زيادة التعقيدات المرتبطة بالتصدير أو الإنتاج، أو حتى عقود صيانة الحقول والمنشآت النفطية في عموم البلاد.

وبدأت الدول النفطية تدريجيا تعلن عن بياناتها من مبيعات الخام خلال فترة النصف الأول من العام الجاري، التي سجلت مستويات غير مسبوقة منذ عام 2008.

وخلال وقت سابق أمس الأربعاء، أفادت بيانات نشرتها وكالة الأنباء العراقية بأن إيرادات الدولة من النفط في النصف الأول من 2022 تجاوزت 60 مليار دولار أمريكي. بنمو يفوق 60% على أساس سنوي.

الغاز الطبيعي
وعلى العكس من سوق النفط، تشهد أسواق الغاز الطبيعي عالميا ارتفاعا في الطلب، ناتج عن تقليص روسيا إمداداتها وعجز دول الاتحاد الأوروبي إيجاد بديل مستدام للغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية.

وأمام زيادة الطلب على الغاز الطبيعي تسجل أسعاره أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين سرّعت دول الاتحاد الأوروبي الخطى لملء خزاناتها ومنشآتها قبل حلول فصل الشتاء.

ولم تنجح جهود الدول المستوردة للغاز الطبيعي في إيجاد بدائل للغاز الروسي، خاصة أن كبار المنتجين الآخرين ملتزمون بعقود طويلة الأجل مع مستهلكين كبار بقيادة الصين والهند واليابان.

وروسيا أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بمتوسط سنوي 638 مليار مكر مكعب، وأكبر مصدّر له بمتوسط سنوي يتجاوز 250 مليار متر مكعب.